كشف المنسق العام لـ"الهيئة العليا" للمفاوضات المنبثقة عن مؤتمر الرياض رياض حجاب، الاربعاء، عن أسماء الوفد المفاوض في محادثات جنيف المزمع عقدها الاسبوع المقبل, مشترطا التفاوض بعدم انضمام طرف ثالث الى المفاوضات وفك حصار البلدات والمدن السورية المحاصرة.
وقال رياض في مؤتمر صحفي ان الهيئة "سمّت العميد أسعد الزعبي رئيسا للوفد المفاوض وجورج صبرا نائبا له. وبين أعضاء الوفد محمد علوش المسؤول السياسي في فصيل "جيش الإسلام" الذي سمته "كبيرا للمفاوضين بجنيف", مشيرا الى ان وفد المعارضة السورية إلى جنيف سيضم 17 عضوا.
ورفض حجاب "التفاوض في حال انضمام طرف ثالث للمحادثات"، في إشارة منه إلى محاولة روسية لإشراك جماعات أخرى في العملية المقرر أن تبدأ الأسبوع المقبل, متهما روسيا بـ"عرقلة سير المفاوضات"، وأوضح إنه "لن يكون هناك تفاوض إذا حصلت أي إضافة في أي صيغة كانت ولن نقبل أي ضغوطات"،
كما اشترط التفاوض بإنهاء حصار المدن والبلدات السورية لحضور المفاوضات، قائلا "لا يمكن للمعارضة التفاوض بينما يموت السوريون نتيجة الحصار".
وأشار حجاب الى الحاجة "لمفاوضات حقيقية" تعمل لانتقال سياسي ولعودة السوريين إلى بلدهم.
ويأتي ذلك قبيل ساعات من لقاء منتظر بين وزيري الخارجية الامريكي جون كيري والروسي سيرغي لافروف، من المتوقع بعده أن يتأكد ما اذا كانت المفاوضات المقرر عقدها في 25 من الجاري ستؤجل، وذلك بعدما اعلن دبلوماسيون بالأمم المتحدة ان تأجيل مفاوضات جنيف امر مرجح.
من جهتها أبدت الحكومة السورية استعدادها للمشاركة في محادثات جنيف المقررة في 25 من الشهر الجاري, لكن شددت على ضرورة الحصول على قائمة بأسماء شخصيات المعارضة السورية التي ستشارك في هذا اللقاء.
جاء ذلك عقب يوم من تأكيد وزير الخارجية السعودي عادل الجبير على أن المعارضة السورية هي التي تقرر من يمثلها في مفاوضات جنيف, وانه لا يجوز لأي طرف فرض أسماء معينة على المعارضة السورية.
وبحسب خارطة طريق تم الاتفاق عليها في فيينا في تشرين الثاني الماضي بمشاركة 17 دولة بينها القوى الكبرى ودول اخرى مثل السعودية وايران فإن العملية السياسية ستبدأ بالاتفاق على وقف لاطلاق النار ثم حكومة انتقالية وانتخابات.
سيريانيوز